معرفة أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه :
...فكان يأتي حراء فيتحنث فيه الليالى ذوات العدد...فجاءه الملك فيه قال رسول الله (ص) : (فقلت : ما أنا بقارئ , فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ,ثم أرسلني فقال :اقرأ,فقلت : ما أنا بقارئ , فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلنى ,فقال : اقرأ,فقلت: ما أنا بقارئ , فغطني الثالثة حتى بلغ منى الجهد ,ثم أرسلني فقال :( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)) –العلق 1- حتى بلغ- (مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥), فرجع بها الرسول الله (ص) ترجف بواده.....الحديث.
قال رسول الله (ص): بينا أنا أمشى سمعت صوتا من السماء ,فرفعت رأسى,فإذا الملك الذي جاءنى بحراء جالس على الكرسي بين السماء والأرض,فزعت منه فرجعت,فقلت :زملونى,فأنزل الله تبارك وتعالى : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١)قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا (٢٧٨)-البقرة 278-
2) وقيل : آخر ما نزل من القرآن.
قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٢٨١)- البقرة.
قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ... (٢٨٢)
: آية الربا,فآية (وَاتَّقُوا يَوْمًا ) ,فآية الدين ,لأنها فى قصة واحدة..فأخبر كل راو عن بعض ما نزل بأنه آخر,وذلك صحيح, وبهذا لايقع التنافى بينهما.
- ففى (المستدرك) عن أبى بن كعب :آخر آية نزلت: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ..(١٢٨)-التوبة إلى آخر السورة,وحمل هذا على أنها آخر ما نزل من سورة لراءة.
إلى آخرها .
▫ هذه الآقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي (ص) ,وكل قال بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن.
- هذه الأية نزلت بعرفة عام حجة الوداع,ويدل ظاهرها على إكمال الفرائض والأحكام,وقد سبقت الإشارة إلى ما روى فى نزول آية الربا,الدين,الملالة ةغيرها.
- لذا حمل كثير من العلماء إكمال الدين فى هذه الأية على أن الله أتم عليهم نعمته بتمكينهم من البلد الحرام وإجلاء المشركين عنه,أو حجهم وحدهم دون أن يشاركهم فى البيت الحرام أحد من المشركين.
2- أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن.
3- أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه عن النبي (ص) فى اليوم الذى مات فيه أو قبل مرضه بقليل .
- فأول آية نزلت بمكة آية الأنعام : (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤٥)- الأنعام.
- ثم آية النحل : (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١١٤)إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٥)
- ثم آية البقرة : (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٧٣)
- ثم آية المائدة : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣)
- أول آية نزلت فى الخمر آية البقرة : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (٢١٩)
- ثم آية المائدة : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠)إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١)
- عن ابن عمر قال: نزل فى الخمر ثلاث آيات,فأول شيء : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (٢١٩)-البقرة.
- فقيل : حرمت الخمر,فقالوا: لا رسول الله ,دعنا ننتفع بها كما قال الله.فسكت عنهم.ثم نزلت هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ... (٤٣)-النساء.
- فقال رسول الله (ص) : (حرمت الخمر).فقالوا:يا رسول الله,لا نشربها قرب الصلاة.فسكت عنهم.ثم نزلت: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠)-المائدة.فقال رسول الله (ص): حرمت الخمر.
- عن ابن عباس قال: أول آية نزلت فى القتال:( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (٣٩)-الحج.
1) بيان العناية التى حظى بها القرآن الكريم,صيانة له وضبطا لآياته.
-قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩)-الحجر.
2) إدراك أسرار التشريع الإسلامى فى تاريخ مصدره الأصيل.
- فإن آيات القرآن الكريم عالجت النفس البشرية بهداية السماء.
3) تمييز النلسخ عت المنسوخ.
0 Comments:
Post a Comment